يتم التشغيل بواسطة Blogger.

قراءة في قصة (السجينة) للكاتبة وزنة حامد بقلم يوسف

قارب الترحيلات' يبحر بنا إلى مختارات من القصة اليابانية الحديثة

الشاعر المبروك أبو درهيبة نجح بالهرب من قوات القذافي

شاعر الثورة ينقل أحداث "التحرير" على cbc

كاتب جزائري يهدد بحرق كتبه لتردي الثقافة

دستور جديد للمثقفين المصريين

من المسئول عن تعطيل التحقيق فى فضيحة مهرجان القراءة للجميع

يوم يابانى مصرى فى "ثقافة الطفل" بجاردن سيتى

المواطنة الواقع والمستقبل" ندوة بقصر ثقافة السلام

الأحد .. محاضرة " تكريم المرأة في الإسلام " بالمطرية

معرض للكتاب الإلكترونى فى "الطائف" بالسعودية

زيدان: حالة "المياعة" بالشارع المصرى تفرز نتائج لا يُحمد عُقباها

زيدان: حالة "المياعة" بالشارع المصرى تفرز نتائج لا يُحمد عُقباها

من المسئول عن تعطيل التحقيق فى فضيحة مهرجان القراءة للجميع

يوم يابانى مصرى فى "ثقافة الطفل" بجاردن سيتى

المواطنة الواقع والمستقبل" ندوة بقصر ثقافة السلام

الأحد .. محاضرة " تكريم المرأة في الإسلام " بالمطرية

معرض للكتاب الإلكترونى فى "الطائف" بالسعودية

ندوة تخاطب المصريين : لا تنافقوا الحاكم فيتحول لفرعون




ندوة تخاطب المصريين : لا تنافقوا الحاكم فيتحول لفرعون




الخميس 14 رجب 1432 - 16 يونيو 2011


شبكة الإعلام العربية (محيط) – رهام محمود


القاهرة : نظم منتدى الحوار في "بيت السناري" التابع لمكتبة الإسكندرية 15 يونيو ندوة حول "الثقافة المصرية بعد 25 يناير"  تحدث فيها كل من د. صلاح فضل أستاذ النقد الأدبي، د. عصام سلطان القانوني والعضو المؤسس بحزب "الوسط"، وأدارها الكاتب الصحفي أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة "وجهات نظر".


وقال أيمن الصياد أننا نعيش بعد الثورة مشكلة الإستقطاب الشديد بين ثنائيات، قبطي ومسلم، إسلامي وعلماني، وهي مشاهد ليس لها ما يبررها على أرض الواقع .


أما د. صلاح فضل فقال أن الثورة انتقل بها مجموعة من الشباب المؤمن بالتغيير، والذي يشاهد دول العالم وهي فيها تداول حر للسلطة، ومقاومة مدنية لأشكال الفساد، بينما نحن كنا نعيش في وطن ينام على مستنقع من الركود والعفونة، ومن هنا جاءت شعارات الثورة الطامحة للكرامة والحرية والعدالة الإجتماعية، وهي قيم ثقافية وليست مادية مباشرة .


ومن حسن الحظ أن مصر لم تكن رقابتها شديدة على وسائل الإتصال الحديثة وخاصة الإنترنت، ولهذا استطاع الشباب التواصل حول ما يجب أن يقوموا به من أجل التغيير وخرجوا للشوارع ونزل معهم الكبار من الجيل السابق .


وعبرت ثورة المصريين عن كراهية شديدة لقمع الشرطة الذي توغل عقود طويلة وقانون الطواريء وتوحشه، ومن هنا لم يكن عبثا أن تكون أكبر المجموعات الإلكترونية الداعية للثورة هي "كلنا خالد سعيد" .


وأضاف فضل : كنا خائفين أيام الثورة من أن يندثر تراث مصر على أيدي البلطجية، ورأينا حريق المتحف المصري وسرقة الآثار في مصر، ولكن مصر بقيت رغم كل تلك المحن ولم يضع تاريخها.


ومشكلة مرحلة بعد الثورة برأي الناقد أن الشباب وجدوا أنفسهم لديهم حرية التعبير والتنظيم ولكن ليست لديهم الخبرة الكافية في المشاركة السياسية لأنهم حرموا من كل هذه الممارسات في العهد السابق . والديمقراطية مثل السباحة تحتاج للتمرين عليها لفترات، ومثلها مثل احترام قيمة الإختلاف مع الآخر، وأن نغيب عنا فكر التكفير والتخوين والإقصاء ، وربما يعيننا في المستقبل أن هذا الشعب اعتاد على السماحة والوسطية.


والشعب المصري متدين بطبعه، وحتى أيام الفراعنة واليونانيين والبيزنطيين، ثم العصور القبطية والإسلامية، نرى رصيدا روحيا هائلا تمسك به المصريون، لكن المشكلة أنه أصبح موضوع مزايدة اليوم في عالم السياسة، فليس من حق جماعة أن تحتكر الحديث باسم الإسلام ولا المسيحية .


وإذا نظرنا للأحزاب الغربية سنجد أنها تتنافس على برامج تشغيل الشباب ورصف الطرق والتصنيع والتعمير، وهي أمور يمكن انتقادها بينما لا يمكن انتقادك وأنت تتحدث باسم الإسلام.


واعتبر د. عصام سلطان أن فكرة تخوين الآخر موجودة في مصر منذ مائتي عام، وخاصة مع دخول الفرنسيين لمصر، وهنا استيقظ المصريون للفجوة الحضارية ولكنهم فوجئوا أيضا بمدافع نابليون أمامهم، وشاهدوا بجوار ذلك الثقافة والمطبعة وفك رموز حجر رشيد والتقدم العلمي والسياسي الذي لم نكن نعرفه ، ومن هنا نشأت حالة المقارنة بالغرب، وبدأت مجموعة تدعو لتقليد الغرب للوصول لتقدمه ، ولم يفكر أنصار هذا التيار أن ذلك يضعف من إنتمائنا الحضاري الديني، وفي المقابل ظهرت جماعات تكفيرية وتخوينية متطرفة، وكلا المجموعتان لا تزالا لا تستمع إحداهما حقا للأخرى .


يواصل سلطان : واجه المصريون بعد ذلك جيلين من الحكام الأشد استبدادا من الإستعمار، والمصريون كانوا عادة يتفرجون على كل ذلك ولا ينغمسون في هذه التيارات .


يرى سلطان أن وجود مسلم ليبرالي وآخر يساري هو مصدر نجاح وليس العكس، معتبرا أن الشعب المصري لا يتجاوب مع النداءات التكفيرية والتخوينية، وهو في مجمله لا يندرج تحت أحزاب، لأنه شعب قطاع عريض منه يعيش في مستوى دخل محدود ووعي أيضا، وهؤلاء البسطاء الذين نشاهدهم بالقرى والنجوع متمسكون بهويتهم المصرية تماما، ولديهم السماحة التي لا تفرق المسلم عن المسيحي في المعاملة ، وهو مشهد تأكدنا منه في ميدان التحرير، وقد رفض المصريون نداء الكنيسة ونداء شيوخ السلفية الذين اعتبروا أن الخروج على الحاكم حرام شرعا .


وقال سلطان أن حالة الاستقطاب والأصوات العالية التي تخون وتكفر ستختفي قريبا، لأننا في مرحلة ما بعد الإستبداد الكل يريد أن يعبر ويصرخ، ثم يهدأ حينما تدور عجلة البلاد ويرى الجميع مناخ حرية وديمقراطية .


في مداخلتها بالندوة قالت الدكتورة آمنة نصير : الله سبحانه وتعالى قال لرسوله الكريم أن عليه البلاغ، وأنه لا يكره أحدا على الإسلام، وهذا مكمن الحرية في العقيدة الإسلامية، فهي ليست وصاية على أحد . وجماعة الإخوان المسلمون في مصر لديها قدر أكبر من فهم الآخر مقارنة بالجماعات السلفية، وخاصة فيما يتعلق بأصول الدولة المدنية .


ووجهت نصير نداء للمصريين تقول فيه :" لا تنافقوا حاكمكم القادم وتغروه بنفسه فيفعل بكم الأفاعيل" ولا تجعلوه كما لو كان نصف إله كما فعل الفراعنة قبلكم وفعلتم بعدهم ، ولهذا لابد أن نتمتع كشعب بنقد الحاكم ليقوم بما فيه الصالح العام .

اخبار الأدب والثقافة