الدستور : جمال الغيطاني: التليفزيون الرسمي ضلل الشعب وشرف لا يصلح رئيساً للوزراء
Do you like this story?
جمال الغيطاني: التليفزيون الرسمي ضلل الشعب وشرف لا يصلح رئيساً للوزراء
أدعوالمجلس العسكري للتعامل مع الأحداث كحالة الحرب.. وهناك دول شقيقة تسعى لإفساد الثورة
جمال الغيطاني
جريدة الدستور :
أكد الكاتب والروائي جمال الغيطاني في حديثه للإعلامي جابر القرموطي في حلقة الاثنين من برنامج "مانشيت" على قناة أون تي في أنه لا يوجد رابح وخاسر في أحداث ماسبيرو والخاسر الأكبر هو الوطن وأضاف الغيطاني أن التليفزيون المصري لعب دورا كبيرا في تضليل الشعب في تغطية الأحداث كما كان هناك تعتيم على أعداد القتلى، كما قامت أحد المذيعات بالتليفزيون بالانفعال الشديد أثناء التغطية وبتصوير الأحداث كأن الأقباط يهاجمون الجيش.
وأشار الغيطاني إلى أنه شاهد المظاهرة والمسيرة التي قام بها الأقباط وتميزت بالسلمية كما أن عقيدة الدين المسيحي مسالمة لا تميل للعنف أو الإعتداء على الآخرين، وتسائل الغيطاني إذن من بدأ باستخدام العنف؟ ومن بدأ بإطلاق النار؟ كيف سقطت أول ضحية؟.
وأوضح الغيطاني أنه للمرة الأولى في حياته يشاهد استشهاد جندى من الجيش المصري على يد مصري مثله فالمعروف أن جميع شهداء الجيش كانوا على يد الأعداء، وأكد الغيطاني على ضرورة محاكمة وزير الإعلام أسامة هيكل لما قام به التليفزيون المصري من تحريض الشعب على النزول للشارع لحماية الجيش والوقوف معه ضد الاعتداء القبطي عليه.
وأضاف أن أكثر ما آلمه مشهد حرق المدرعات وأضاف أن من قام بذلك مدرب على ذلك وهذا كان واضح في أسلوب حرق المدرعة وكذلك آلمه مشهد المدرعة وهي تدهس المتظاهرين، وتمنى الغيطاني ألا يتدخل الجيش المصري في الشارع المصري بهذا الشكل مرة أخرى لأن هناك متربصين بالجيش بسبب موقفه الباسل أثناء ثورة 25 يناير.
أما عن موقف الحكومة أكد الغيطاني أنه اندهش من بيان الحكومة وبيان دكتور عصام شرف الذي كان دون المستوى وظهر وكأنه ناظر مدرسة وليس رئيس حكومة وقال الغيطاني أن شرف لا يصلح لرئاسة وزراء مصر وأضاف أن وحدة الوطن مهددة والفوضى توغلت في البلاد مشددا علي ضرورة إقالة الحكومة، وأكد أيضا على ضرورة محاكمة محافظ أسوان ووجوب إقرار قانون بناء دور العبادة ومن حق الأقباط بناء آلاف الكنائس، وكذلك إقرار قوانين لمحاربة التمييز بين المصريين علي أساس الدين.
أما عن حلول هذه المشكلة أكد الغيطاني على ضرورة تشكيل لجنة عاجلة مكونة من عقلاء وسياسيين للبحث في هذه المشكلة وحلها فورا، ورشح الغيطاني أسماء منهم دكتورة ليلى تقلا والمفكر مصطفى الفقي ومحمد أبو الغار والمهندس نجيب ساويرس وسلامة أحمد سلامة وغيرهم.
وأكد الغيطاني أن هناك أمرين يجب أن تقوم حكومتنا العاجزة بحلها الأول درأً الفتنة الطائفية ومحاسبة من يشعل الفتنة الطائفية والمشكلة الثانية ملف مياه النيل وأضاف الغيطاني أن كل ساعة تقضيها حكومة شرف في منصبها تقرب مصر من حافة النهاية والفوضى الشاملة.
وقال الغيطاني أن الدولة المصرية قاربت من السقوط والأمر قد يقتضى أن يتولى الجيش رئاسة الحكومة حتى نمر بمصر من هذه المرحلة الحرجة، وأكد الغيطاني أنه كان ينتظر أن يظهر أحد قادة القوات المسلحة على التليفزيون لتوضيح ما حدث ولكن ظهور عصام شرف أقل بكثير من الحدث.
وأوضح أن هناك دول عربية شقيقة تسعى لإفشال الثورة المصرية وإفساد ظهور النموذج المصري كنموذج يحتذي به ونبه علي خطورة المذهب الوهابي على الوسطية الدينية المتمثلة في مصر متسائلاً كيف يعقل التضييق علي الوهابية في السعودية وتتمدد في مصر؟.
وأخيراً وجه الغيطاني كلمة للجيش المصري وقال فيها يجب أن يعتبر المجلس الأعلى للقوات المسلحة نفسه وكأنه في حرب مع ضرورة تغيير الوزارة الحالية.