إبراهيم أصلان: تصريحات عبد الرحمن غير لائقة.. واستقالتي من آفاق عربية نهائية
Do you like this story?
إبراهيم أصلان: تصريحات عبد الرحمن غير لائقة.. واستقالتي من آفاق عربية نهائية
Mon,
الدستور الأصلى : إيهاب الملاح
قال الروائي والكاتب الكبير إبراهيم أصلان، إن النشر الرسمي بالدولة يعاني من مشكلات جمة وصعوبات كبيرة، منها ما يتعلق بالأساس بحرية التعبير وهامش الحرية المتاح للمبدع -أي مبدع- الذي يعاني كثيراً من تدخلات غير مقبولة في نصوصه الإبداعية، ومن الروتين الرسمي والتعامل البيروقراطي العتيق، ولا توجد جهة رسمية ثقافية تخاطبها بشأن طبع نص من النصوص، وبالأخص خلال رئاسة تحريري لسلسة آفاق عربية، إلا وتجابه بسلسلة طويلة من الاعتراضات والمضايقات والتضييقات التي تنسب حينا للمطبعة، وحينا آخر لمدير عام النشر، أو رئيس الهيئة.
جاء هذا في تصريحات خاصة لـ«الدستور الأصلي»، أدلى بها الكاتب الكبير رداً على ما نشر عن تقديم استقالته من رئاسة تحرير سلسلة آفاق عربية التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وفي سياق عرضه للمبررات التي أدت إلى اتخاذه هذا القرار، قال أصلان إن هذا التضييق يتم منذ أزمة الوليمة الشهيرة، وحينها قررت عدم الاستمرار في رئاسة تحرير آفاق عربية.. ولقد تحملت هذا العبء النفسي والضغط العصبي الشديد أمام أصدقائي وزملائي من كبار الكتاب العرب الذين كنت أتصل بهم شخصياً لأطلب منهم نصاً أطبعه بالسلسلة، وكنت أستـأذن معظهم وبصيغة ودية وفي إطار من "الهزار" أن ينتقوا أو يختاروا "نصا مهذبا"؛ تجنباً لأي اعتراضات يمكن أن تثار أو تثير حفيظة أي من القائمين على طباعة ومتابعة النص بالهيئة.
وأضاف قائلا "ولكنني كنت حريصا على إتاحة هذه النصوص لكبار الكتاب العرب أمام القارئ المصري والتغلب على تلك المشكلات في سبيل إتاحتها وتوفيرها بكل السبل والطرق للقارئ وبأي شكل.. ولك أن تتخيل أنني يمكن أن أقضي أكثر من أربعة أشهر في مداولات ومراجعات بسبب كلمة عابرة هنا أو جملة هناك في نص من النصوص كي نتغلب في النهاية على تلك الاعتراضات ونتجاوز المشاكل كي يطبع النص في النهاية في ظل هذه الأجواء البيروقراطية والإجراءات الروتينية السخيفة".
وقال أصلان "أنا عبرت عن رغبتي في ترك السلسلة أكثر من مرة خلال تولي الفنان أحمد نوار والدكتور أحمد مجاهد مسئولية الهيئة، ولكني تحت ضغط إلحاحهما المهذب قبلت الاستمرار في رئاسة تحرير آفاق عربية.. وبعد رحيل أحمد مجاهد وتولي سعد عبد الرحمن رئاسة الهيئة فوجئت بالكاتب الكبير خيري شلبي يتصل بي ويخبرني بتصريحات منسوبة لسعد عبد الرحمن نشرت بأخبار الأدب، أراها لو صحت، أنها تصريحات غير لائقة وغير مسئولة وما كان لها أن تصدر عن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة في حق كبار المبدعين الذين تولوا رئاسة سلاسل بمشروع النشر بالهيئة، فلا يصح أن نخاطب بهذا الشكل غير اللائق فنحن لسنا موظفين بالهيئة وأنا توليت عبء إنشاء هذه السلسلة ذات الشعبية والرواج وكنت مسئولا عنها وأصدرت بها حوالي 100 عنوان من عيون الأدب العربي المعاصر لكبار الكتاب، ووجدت أنني ملزم بالرد على هذه التصريحات حتى لا يفهم أنني أرضخ لمثل هذا النوع من الإساءة، مقصودة كانت أو غير مقصودة".
وأضاف "أكرر أنني لست ضد التغيير ولا سننه ولا أرغب في الحديث عما واجهني خلال السنوات الأخيرة من متاعب وسوء معاملة من القائمين على الهيئة أو الموظفين بها، فلا يعقل أنه عندما يصدر عمل ما في إطار السلسلة كانوا يرسلون لي شيكا بـ 500 جنيه كان يصل إلى 450 جنيه حين صرفه، هذا أمر مخجل ومشين ولا يليق بالجهد والتعب المبذول ولا حتى يكافئ حجم المكالمات التليفونية التي كنت أجريها بالكتاب العرب لمتابعة أعمالهم المنشورة بالسلسلة
ناهيك عن أن معظم هؤلاء الكتاب لا يتقاضون مكافأة عن أعمالهم المنشورة بما يليق بأسمائهم ومكانتهم الكبيرة. ومعظهم في النهاية يتنازل عنها. أما عن استقالتي أو إعلاني عدم الاستمرار في رئاسة تحرير السلسلة فكان في لقاء ودي مع الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة وبحضور عدد من كبار المثقفين الشاهدين على هذا اللقاء، منهم الفنان عادل السيوي، والناقد المعروف الدكتور محمد بدوي، والمخرج مجدي أحمد علي، والدكتور نبيل عبد الفتاح.
وأكد أصلان "أعتبر نفسي مستقيلا من رئاسة تحرير السلسلة منذ ذلك التاريخ، وإن كان ثمة صلة ما تربطني بالسلسة أو الهيئة فهي مسئوليتي المعنوية والأدبية فقط عن الكتب التي ما زالت بالمطبعة ولم تصدر بعد احتراما لقيمة وقامة الأسماء التي خاطبتها لنشر نصوصها خلال تلك الفترة".