سلماوي : 300 قصة قصيرة لنجيب محفوظ لم تر النور
Do you like this story?
سلماوي : 300 قصة قصيرة لنجيب محفوظ لم تر النور
عمان ـ الدستور التاريخ : 17-11-2011
أكد الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، أن فضل نجيب محفوظ على الرواية العربية لا يمكن تجاهله، وأنه ـ بسببه ـ أصبح هناك ما نسميه الرواية العربية، وأصبحت مدرسة تختلف عن غيرها من المدارس العالمية. وقال إن نجيب محفوظ وصل إلى مرحلة من التجريب فى الإبداع لم يصل إليها شباب اليوم، مثل الذي كتبه بعد هزيمة 67، وتحديداً في مجال القصة القصيرة.. جاء ذلك خلال ندوة مئوية نجيب محفوظ، التي نظمت ضمن البرنامج الثقافي لمصر، على اعتبارها ضيف شرف معرض اسطنبول الدولي للكتاب، الذي يستمر حتى 20 من هذا الشهر.
شهد الندوة عدد من المفكرين والمثقفين الأتراك، وعدد من طلاب أقسام اللغة العربية في الجامعات التركية، إضافة إلى الوفد الأدبي المصري، وفيها كشف سلماوي، الذي كان قريباً من أديب نوبل، عن حقيقة أن هناك ما يقرب من 300 قصة قصيرة أبدعها نجيب محفوظ، ولم تر النور بعد، إضافة إلى «أحلام فترة النقاهة»، وهي أسلوب جديد لكتابة القصة القصيرة بكلمات معجزة، وغاية في القصر، وقال إن بعضها لم ير النور بعد، ولم تجمع ـ حتى الآن ـ في كتاب. ثم أضاف رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن نجيب محفوظ وصل ـ في أواخر أيامه ـ إلى مرحلة من الحكمة والرؤية الشاملة للحقيقة المطلقة، كما حدث من قبله مع أعظم أدباء الإنسانية ومفكريها، مشيراً إلى أنه أحد القلائل من الكتاب الذين مارسوا أساليب مختلفة من الكتابة، فقد بدأ تقليدياً بكتابة القص الفرعوني، ثم الأسلوب الواقعي، وأبدع «أولاد حارتنا»، وانتقل إلى التجريب في «اللص والكلاب» و»ميرامار» و»ثرثرة فوق النيل». وقال صاحب «أجنحة الفراشة» إن محفوظ كان يلزم نفسه بالجلوس إلى مكتبه، يومياً، مدة ثلاث ساعات، لكي يقرأ ويكتب، وكان يوماً عظيماً ـ بالنسبة له ـ عندما نجح بعد العلاج الطبيعي الذي أجراه بعد حادثة الاعتداء عليه، ودرب نفسه على الكتابة مدة نصف ساعة، وابتكر قصة قصيرة كثيفة، يبدعها في هذا الوقت القصير.