الجبهة المستقلة : مكتبة بولاق صالة أفراح وقصر البدرشين خرابة
Do you like this story?
الجبهة المستقلة : مكتبة بولاق صالة أفراح وقصر البدرشين خرابة
مسرح البدرشين بلا إضاءة |
قصر ثقافة البدرشين |
محيط – شيماء عيسى
صدر عن "الجبهة المستقلة للرقابة على المؤسسات الثقافية" بيان يؤكد حالات الإهمال والفساد بقصور الثقافة المصرية، متهما إدارة الهيئة بتجاهل التحذيرات المتوالية التي تطلقها الجبهة من ضياع المواقع الثقافية بعد تحويلها لأنشطة تجارية.
ومن أمثلة التفريط في مواقع الثقافة ، مكتبة بولاق الكائنة بنادي بولاق الدكرور الرياضي، حيث تم تخصيص صالة كبيرة بإجمالي مساحة "
بيد أن الواقع يثبت تحويل المكتبة الأصلية إلى صالة أفراح، وبقاء المكتبة "متشونة" داخل صالة البلياردو حتى وقتنا هذا، بكراسٍ متهالكة، ومناضد قديمة، لا تكفي لاستيعاب العاملين بالمكتبة الذين يبلغ عددهم ثلاثة عشر موظفًا.
الغريب في الأمر هو موقف الهيئة وقياداتها من هذه المشكلة، حيث لم يقم أي مسئول بمطالبة إدارة النادي أو محافظة الجيزة بعودة المكتبة إلى أصحابها تنفيذًا لقرار التخصيص، وتفعيلا لمنفذ ثقافي مهم.
وفي البيان: تحول قصر ثقافة البدرشين إلى "خرابة" نتيجة الإهمال، ويقع هذا القصر على مساحة تقارب 5 أفدنة، ويتكون من مسرح مكشوف وصالة سينما ومبنى إداري، ومن المفترض أن يقدم خدماته الثقافية إلى منطقة سكانية متسعة من حيث المساحة ومزدحمة بالسكان.
وعلى الرغم من تخصيص مبلغ 4 مليون جنيه منذ سنتين لترميم القصر، على حد تصريح أحد قيادات الهيئة، إلا أن أيادي الترميم لم تعرف للبدرشين طريقا، فغدا القصر خرابة تسكنها الفئران والعناكب، كما بات المسرح دون إضاءة عدا "مصباح" واحد تم شراؤه على نفقة أعضاء الفرقة المسرحية.
وفي تصريح لـ"محيط" طالب الناقد مدحت صفوت وزير الثقافة باتخاذ إجراءات حاسمة من شأنها حماية المواقع الثقافية، وممارسة سيادة الهيئة، سواء بمخاطبة الجهات المختصة أو اللجوء إلى القضاء، إن لزم الأمر، وإلا، وفي غضون سنوات قليلة، سيتقلص عدد المواقع الثقافية إلى النصف تقريبا.
محذرا من ضياع مكتبات القاهرة الكبرى، وبالفعل فقد ضاعت مكتبات النادي الأهلي والمعادي ومنشية البكري المملوكة للدولة وتحولت لأنشطة أخرى غير ثقافية .
مضيفا أن مدير فرع ثقافة الجيزة عبده زراع لا يقوم بواجبه في الدفاع عن المكتبات التابعة له معللا ذلك بأنه لا يريد الدخول في مشاكل وكأنه يتصرف في "عزبة" وليس مال عام ، على حد وصفه.
وقال أن الإهمال بات ظاهرة متفاقمة في قصور الثقافة، فمثلا نرى نشاط تابع لجماعة الإخوان المسلمين بقصر ثقافة البدرشين المتهالك أصلا ، وهو نشاط تابع للجماعة وليس له دخل بالثقافة .
وقال أن هذه المشكلات حلولها بسيطة فيمكن اللجوء للمحافظة لو رفضت إدارة النادي استعادة المكتبة، ويمكن اللجوء للقضاء الإداري لاستعادتها .