سمير أمين: قيادات الإخوان مليونيرات بالتمويل الخليجى
Do you like this story?
سمير أمين: قيادات الإخوان مليونيرات بالتمويل الخليجى
اليوم السابع الخميس، 30 يونيو 2011 - 23:03
كتب وجدى الكومى
يقول المفكر الرأسمالى سمير أمين فى كتابه الصادر حديثا عن دار العين للنشر بعنوان "ثورة مصر"، إن قيادات الإخوان المسلمين بما فيهم المرشد، أثرياء جدا، ومليونيرات بالتمويل الخليجى.
ويؤكد سمير أمين على، أن هؤلاء القيادات واعون برجعيتهم الاجتماعية والسياسية وكراهيتهم للديموقراطية، لافتا إلى أنهم من أدخلوا الوهابية إلى مصر، والتى تم ترويجها بشكل واسع بعد حرب 1973، قائلا: استلهم الإخوان المسلمون فكرهم من فلسفة محمد رشيد رضا الذى يمثل الوهابية فى فكرها المتجمد.
ويعرض أمين فى أولى فصول الكتاب لاستراتيجية الثورة المضادة التى تقودها كتلة التحالف الرجعى، وحصرها فى قوتين أولها الطبقة الحاكمة مشخصة فى "البورجوازية" التى تتكون من النواب المنتخبين من الحزب الوطنى السابق، وأغنياء الفلاحين.
ويقول أمين: "من المشكوك فيه قدرة جماعة الإخوان المسلمين أن يتحولوا إلى منظمة ديموقراطية، فالتنظيم قائمة على مبدأ طاعة المرشد، دون وجود ديموقراطية للنقاش، مشيرا إلى أن السفارة البريطانية ساندت الإخوان عام 1927 لمنع تسييس الجماهير الشعبية، مؤكدا على أنها لعبت دائما دورا مضادا للمد الثورى فى مصر، وفى ضرب الحركة الثورية منذ العشرينات، عندما ساندت ديكتاتورية صدقى باشا ضد الوفد".
ويلفت أمين إلى أن حكومة واشنطن قد أعلنت خطة أوباما لإجهاض المد الثورى فى مصر، من خلال مرحلة انتقالية قصيرة، يبقى نظام الحكم خلالها فى أيدى الطبقة الحاكمة، بعد الحفاظ على الدستور الحالى بتعديلات تافهة، وانتخابات سريعة عاجلة تضمن مساهمة الإخوان المسلمين فى البرلمان، واستمرار النظام، مشيرا إلى وجود وثيقة أمريكية تم نشرها تؤكد هذه الخطة الأمريكية، التى تم تنفيذ مراحلها الأولى فعلا، والخاصة بالاستفتاء، وتتمثل المرحلة الثانية منها فى انتخابات سيبتمبر أو أكتوبر.
ويؤكد أمين، على أن النمط الذى تستلهمه أمريكا وتريد تنفيذه فى مصر هو النموذج الباكستانى وليس التركى، والفارق بينهما كبير، ففى النموذج التركى تقف المؤسسة العسكرية وراء الستار لضمان علمانية المجتمع، وهو ما لا يحدث فى مصر، مشيرا إلى أن النمط الباكستانى الذى يتمثل فى هيمنة بورجوازية طفيلية تابعة ونظام حكم يعلن نفسه إسلاميا، تقف وراءه من خلف الستار المؤسسة العسكرية التى تدخل إلى مقدمة المسرح من وقت لآخر لتصفية الصراعات بين التيارات الإسلامية المختلفة.
ويشير أمين، إلى أن هذا المخطط يهدف لتعزيز سلطة الكتلة الرجعية المكونة من تحالف البورجوازية التابعة وأغنياء الفلاحين وقيادة الإسلام السياسى، مؤكدا على أن هذه الكتلة الرجعية المصرية تكره الديموقراطية وتخشاها، مدركة تماما أن الديموقراطية الصحيحة فى مصر لابد وأن تتحول إلى حركة اجتماعية تقدمية ومعادية للاستعمار، وهو ما تخشاه الولايات المتحدة الأمريكية والتكتل الرجعى المصرى.
ويحلل المفكر الاقتصادى سمير أمين أزمة الرأسمالية العالمية الحالية، لافتا للعلاقة بين هذه الأزمة، واندلاع الثورة فى مصر، مشيرا إلى أن هذه الأزمة الرأسمالية لا تقتصر على أبعادها الاقتصادية وإنما كذلك أزمة الإدارة السياسية.
ويشير أمين فى مقدمة الكتاب، إلى أنه جمع عددا من دراساته التى سبق ونشرها باللغتين الفرنسية والإنجليزية التى تشترك فى النظر للأزمة من رؤية "الجنوب"، الذى يسميه أمين بتخوم النظام العالمى، ويحوى الكتاب سبع دراسات تناول فى أولها ثورة مصر وما بعدها، وفى الثانية مسار الرأسمالية التاريخية، وفى الثالثة الخروج من أزمة الرأسمالية، وفى الرابعة ميادين القتال التى تختارها الامبريالية، وفى الخامسة الإدارة المستحيلة لليورو، أما السادسة، فخصصها لمناقشة مشروع باندونج، والسابعة للبلدان البازغة.