يتم التشغيل بواسطة Blogger.

قراءة في قصة (السجينة) للكاتبة وزنة حامد بقلم يوسف

قارب الترحيلات' يبحر بنا إلى مختارات من القصة اليابانية الحديثة

الشاعر المبروك أبو درهيبة نجح بالهرب من قوات القذافي

شاعر الثورة ينقل أحداث "التحرير" على cbc

كاتب جزائري يهدد بحرق كتبه لتردي الثقافة

دستور جديد للمثقفين المصريين

من المسئول عن تعطيل التحقيق فى فضيحة مهرجان القراءة للجميع

يوم يابانى مصرى فى "ثقافة الطفل" بجاردن سيتى

المواطنة الواقع والمستقبل" ندوة بقصر ثقافة السلام

الأحد .. محاضرة " تكريم المرأة في الإسلام " بالمطرية

معرض للكتاب الإلكترونى فى "الطائف" بالسعودية

زيدان: حالة "المياعة" بالشارع المصرى تفرز نتائج لا يُحمد عُقباها

زيدان: حالة "المياعة" بالشارع المصرى تفرز نتائج لا يُحمد عُقباها

من المسئول عن تعطيل التحقيق فى فضيحة مهرجان القراءة للجميع

يوم يابانى مصرى فى "ثقافة الطفل" بجاردن سيتى

المواطنة الواقع والمستقبل" ندوة بقصر ثقافة السلام

الأحد .. محاضرة " تكريم المرأة في الإسلام " بالمطرية

معرض للكتاب الإلكترونى فى "الطائف" بالسعودية

صالون المساء الثقافى استضاف الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن

المثقف وموقفه من العمل السياسي .. في صالون " المساء " لابد من كسر العزلة المفروضة علي الفكر..والانخراط في النشاط العام
هالة فهمي
جريدة المساء الأربعاء 22 يونيو 2011
قيام الثورة أسقط النظام الفاسد الذي تسبب في تجريف الوعي الوطني لكنه لم يسقط بعد ما خلفه وطبعة هذا النظام الفاسد علي وجه الوطن.. ولكي نمحو هذا الأثر نحتاج لسنوات من العمل الشاق.. لنغير من سلوك كل من تربي داخل حظيرة "النظام" وكل من استسلم له.. فالجميع مدان بشكل أو بآخر.. وهنا يأتي دور الثقافة "الكارت الأخير" أو ورقة التوت التي تمسك بها المثقفون حتي لا نضيع ونذوب في منهج تفكير الطاغية وأعوانه.. وعلي المثقف واجب لابد أن يؤديه الآن في نشر الوعي السياسي وبناء اقتصاد جديد.. علينا مقاومة الفساد الذي نثروه داخل الأرض فأعشوشب داخلنا حتي أننا لم نعد نميز الخبيث من الطيب.
علينا محو الأمية السياسية ونشر الوعي المطلوب لصياغة الدستور الجديد الذي سيحمي البلاد وأن نعلم الأصابع التي ستشير بنعم أولاً أن تحكم العقل وليست الرغبات والاحتياجات البسيطة ومن هنا يبرز دور المثقف في صياغة الحياة السياسية الراهنة.. وهذا ماناقشه الأدباء في "صالون المساء الثقافي" بحضور نخبة من كبار المبدعين والنقاد. منهم: محفوظ عبدالرحمن ومحمد قطب ونبيل عبدالحميد وحزين عمر وصلاح معاطي.. وكذلك الأدباء: د. عطيات أبو العينين وتاج الدين محمد تاج الدين وخيري حداد وأحمد توفيق ومحمود الديداموني وابراهيم فتح الله وعلاء عيسي وعمرو المصري ورانيا النشار وصفاء شوقي وسعيد الصاوي وهيثم منتصر وبكري جابر السيد.. وأروي تاج الدين ومني ماهر ومحمد عبدالحافظ ناصف.. وغيرهم.
قال محفوظ عبدالرحمن: تعلمت أن أتابع ما يحدث ورد فعل الناس أثناء الثورة ربما بسبب الدراما تعلمت هذا وكان ما اكتشفته أننا لدينا بعض المثقفين لم يكونوا كذلك وإنما متهمون بما يحدث للثقافة أو بجمع المعلومات لا أكثر.. فالثقافة هي أن يكون للإنسان رؤية يقدمها للعالم.. أما المتحولون الذين قالوا عن الثورة لا ثم انقلبوا وقالوا نعم بل زعموا أنهم كانوا جزءاً منها فهؤلاء لا رؤية لهم.
وقد دفعني هذا التفكير في علاقة السلطة بالثقافة واكتشفت أنها علاقة طردية فالمثقف يريد فتح كل العقول والتيارات. والسلطة تريد النظام السيئ في غالب الأحوال.
علينا كمثقفين نبذ العزلة والانخراط في كل التجارب والعمل العام حتي لا نعود للمعاناة التي مررنا بها كمثقفين من منع وسجن وإن كنت أنا علي المستوي الشخصي قد استمتعت بمعاناتي لأنني لم أتخل عن موقفي ولن أفعل.
*
محمد قطب: دور المثقف مهم وخطير لأنه من القوي الناعمة التي تستطيع أن تغير في المجتمع دون اللجوء إلي العنف.
وعلاقة المثقف بالسلطة هي منح ومنع: ثنائية وقع فيها معظم المثقفين المصريين. فمن يقع في دائرة السلطة وقع ومن يرفضها يهمش. كانت سطوة الحاكم دائماً قادرة علي قمع المثقفين أو الهيمنة عليهم وهيمن من وقعوا داخل حظيرة السلطة علي وزارة الثقافة والمؤسسات..
هؤلاء قاموا بتخريب العقل المصري بدعم من الحكومة.. ولهذا تجد العقل والوجدان المصري ضحلين إلا قليلاً.. هؤلاء المخربون هم من يركبون الموجة الآن.
* نبيل عبدالحميد: الثلاثون عاماً الأخيرة تركت بصمات مؤكدة علي نواحي الحياة من ضمنها المجال الثقافي ولكي ننهض به لابد أن نغير تلك السلبيات.. ولنأخذ علي سبيل المثال الجوائز والمؤتمرات والسفريات التي توزعها وزارة الثقافة كمنح لمن لا يستحق دائماً ومن يستحق نادراً.. وقد تمنحه الجائزة رغم يقينها برفض المجتمع الثقافي له ولكنها سياسة الدولة التي ترسب في أعماق كل مثقف بؤرة من التباعد فتحاول أيضاً أن تجزرنا لمصلحتها ولهذا علينا بالمقاومة وتشكيل مجموعات للعمل ولوضع استيراجيات تضع منهجاً لمسيرة الثقافة.
* خيري حداد: لفترات طويلة كان مطلوباً إبعاد المثقف الحقيقي عن المواقع القيادية ولهذا قاموا باستقطاب "الهلافيت" التي تطيح النظام البائد في مواقع حزبية أو مؤسسات حكومية.. لذا علينا الآن ببناء البنية التحتية لنقيم حياة تختلف عما كنا عليه وأن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب المثقف الذي له رؤية في حياته وحياة الناس لنبني وطننا الحقيقي.
* سعيد الصاوي: ثورة 25 يناير تشبه إلي حد كبير الثورة الفرنسية..وأري أن أهم ما يجب أن يؤمن به المثقف هو ترسيح مفهوم الاختلاف وهذا سيتجلي في المرحلة الانتخابية القادمة علينا أن نقبل ما ستفرزه الأغلبية وأتمني أن تكون تلك الأغلبية فاهمة وهذا هو دور ثان للمثقف أن يقوم بنشر التوعية من خلال ندواته وكتاباته ووجوده علي الساحة.
* تاج الدين محمد تاج الدين: من هو المثقف؟ هذا سؤال للطرح حتي يمكن أن نحاسبه. ومن هو المبدع؟ وهل يشترك المبدع والمثقف في بعض الدوائر؟ هذا السؤال أرجو أن يطرح بالتفصيل.
الوصول للبسطاء
* د. عطيات أبو العينين: علينا أن نعيد دور المثقف وأن نجد هويته داخل بلده حتي ينطلق للخارج وهو في عزة ومتعة علينا إبراز الأجيال الشابة وألا ينحصر الابداع والثقافة في جيل الستينيات.
* ابراهيم فتح الله: وجب الفعل الآن. فالدور الملقي علينا ككتاب ومفكرين بدأ بالفعل.. أنا مثلاً أعددت مجموعة قوافل ثقافية يشارك فيها عدد من المثقفين والعامة وسأبدأ أولي هذه القوافل بطنطا.. دورها هو توعية المواطن بدوره في المرحلة القادمة.. كيف يختار؟ هذا ما سنشرحه للعامة حتي يكون لهم دور مهم في حياة وطنهم.
* محمود الديدموني: لقد انخرط المثقف في الثورة كأحد عناصرها ولكن هناك دوراً مهماً خاصة في القري والنجوع.. فالناس الآن لا تقرأ وتستسقي معلوماتها من التليفزيون ونحن نعلم ما يقدمه الإعلام فنحن أمام أزمة لتدمير العقول وكأن شيئاً لم يكن. ولهذا وجب إصلاح المؤسسة الثقافية ليعود دورها القديم أيام مسرح الجرن والأمسيات في الشوارع لابد من هذا حتي يخرج الرجل البسيط من حالة الحيرة و"التوهان" التي يعاني منها.
* علاء عيسي: لقد بدأت الثورة قوية ثم بدأت تضعف. ولعل قوتها كانت في المفاجأة التي وقعت بها وتعامل الحكومة السابقة معها بغباء فنجحت الثورة وزادت مطالب الثوار.. ولهذا علي الصحف الآن أن تعرف الرجل العادي بماهية الثورة. أن تناقشه لا تملي عليه. ألا تدور ندواتنا في حجرات مغلقة.
* صلاح معاطي: الإعلام لم يتغير فيه إلا ديكوراته. فالإعلام منذ خمسة عشر عاماًَ لم يدخله إعلامي حقيقي فكل من يدخل من الحزب الوطني أو من اتباعه ولنا تاريخ طويل من تمجيد الحكام والتزلف لهم.. ومع كل هذه الثورة ستنجح. كل ما نطلبه هو دعوة للحراك وبعض الوقت حتي تحقق مطالبها وعندها سيزدهر المجتمع.
آخر من ظهر!!
* أحمد توفيق: هزيمة 67 لم تكسر روح الانتماء لدي الشعب ولكن اتفاقية كاب ديفيد فعلت هذا.. وقد نجحوا في سحق الروح لدي الشعب.. وتحررنا فجأة وقدمنا ثورة نموذجاً لم نكن نتوقعها أو نحلم بها وأقر بأن المثقف آخر من ظهر في الصورة فهذه الثورة ثورة شعب. ولنجاح الثورة لابد من تغيير الهيكل الإداري والحكومي لأن الذين خسروا مصالحهم بالثورة هم الذين يقودون الحراك بعد الثورة وهذا خطأ فاحش ويجب التطهير في كل القطاعات.
* عمرو المصري: وزارة الثقافة بها سلبيات وفساد تأثر به كل شيء في الدولة يجب إصلاح الوزارة كي أستطيع أن أعمل بعد أن تمهد لي الفرصة لذلك.
* صفاء شوقي: لكي نبني بطريقة صحيحة لابد أن نعيد الضمير إلي المواطن المصري أولاً وأعتقد أن عملية التوعية لهذا هي دور المثقف المصري.
* هيثم منتصر: الإعلام والصحافة لها دورها في الدفع بالمثقف إلي الساحة ويجب أن نفرق بين المثقف قبل الثورة وبعدها كما يجب أن نتلاحم مع المحافظات والقري والنجوع كي يصل المثقف للبسطاء من الناس.
* رانيا النشار: الإعلام يسلط علي وجوه معينة.. ودعم هذه الوجوه يفقد المشاهد الثقة. لأنهم شاهدوهم وهم يدافعون عن النظام والآن ضده وهكذا شعروا بأنه لا يوجد تغيير.
* بكري جابر السيد: هل ينتظر المثقف أن يمنح له دور؟! علي المثقف أن ينزع دوره ويقوم به ولا يكون ذلك داخل الصالونات المغلقة بل بالدخول في صلب الموضوع وهدفه.. وأقصد الوصول إلي البسطاء في الريف والقري والنجوع وقد جئت من الفيوم للمشاركة كما جاء غيري من الشرقية ومن أماكن بعيدة.

اخبار الأدب والثقافة