يتم التشغيل بواسطة Blogger.

قراءة في قصة (السجينة) للكاتبة وزنة حامد بقلم يوسف

قارب الترحيلات' يبحر بنا إلى مختارات من القصة اليابانية الحديثة

الشاعر المبروك أبو درهيبة نجح بالهرب من قوات القذافي

شاعر الثورة ينقل أحداث "التحرير" على cbc

كاتب جزائري يهدد بحرق كتبه لتردي الثقافة

دستور جديد للمثقفين المصريين

من المسئول عن تعطيل التحقيق فى فضيحة مهرجان القراءة للجميع

يوم يابانى مصرى فى "ثقافة الطفل" بجاردن سيتى

المواطنة الواقع والمستقبل" ندوة بقصر ثقافة السلام

الأحد .. محاضرة " تكريم المرأة في الإسلام " بالمطرية

معرض للكتاب الإلكترونى فى "الطائف" بالسعودية

زيدان: حالة "المياعة" بالشارع المصرى تفرز نتائج لا يُحمد عُقباها

زيدان: حالة "المياعة" بالشارع المصرى تفرز نتائج لا يُحمد عُقباها

من المسئول عن تعطيل التحقيق فى فضيحة مهرجان القراءة للجميع

يوم يابانى مصرى فى "ثقافة الطفل" بجاردن سيتى

المواطنة الواقع والمستقبل" ندوة بقصر ثقافة السلام

الأحد .. محاضرة " تكريم المرأة في الإسلام " بالمطرية

معرض للكتاب الإلكترونى فى "الطائف" بالسعودية

"الثقافة هي الحصان الذي يقود عربة السياسة"

"الثقافة هي الحصان الذي يقود عربة السياسة"

محادين وماضي يفقدان بوصلة الثقافة ويلتقيان في «ميدان السياسة»

عمان ـ الدستور الأردنية ـ هشام عودة

التاريخ : 22-06-2011

هي المناظرة الأولى في تاريخ المشهد الثقافي الأردني، وليس في تاريخ انتخابات رابطة الكتاب فقط، هكذا بدأ منظم المناظرة الزميل محمود منير تقديمه لمرشح كتلة القدس د.موفق محادين ومرشح كتلة التجمع الثقافي الديمقراطي د.أحمد ماضي لرئاسة الرابطة، في المناظرة التي جمعتهما مساء أمس الأول، في مقر الرابطة، بمبادرة من جريدة «العرب اليوم».

د. محادين حرص في إجاباته على التمييز بين السياسي والوطني، مؤكداً أن كتلة القدس تدعو إلى أن يكون للرابطة دورها في العمل الوطني، وأن الكتلة تضم أطيافاً من المثقفين الوطنيين وليس ممثلي الأحزاب، وأنهم من دعاة قرع الجدران وليس قرع الأجراس، فيما أشار د. أحمد ماضي إلى أن التجمع غير معني بالعمل السياسي، وأن الثقافة هي الحصان الذي يقود عربة السياسة، مشدداً على أن الثقافة أولاً في برنامج التجمع، وفي الوقت الذي أدان فيه د. ماضي التطبيع مع العدو وخاصة التطبيع الثقافي، فإن د. محادين أكد أن التطبيع معركة معرفية وليست سياسية، داعياً إلى تنظيم ورشة مشتركة لتقديم تعريف أكثر وضوحاً للتطبيع، مشيراً إلى أن كل من تعاملوا مع نتائج اتفاقية اوسلو تطالهم شبهة التطبيع، غير أنه يرفض أن تتحول الرابطة إلى ما يشبه محاكم التفتيش.

الموقف من الأحداث في سوريا كان الموقف الأكثر سخونة في خطاب المتناظرين، ففي الوقت الذي شن فيه د. ماضي هجوماً على النظام السوري، بوصفه نظاماً قمعياً استبدادياً، يجب إدانته وإدانة الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب السوري، فإن د. محادين ذهب إلى إدانة جرائم النظام مؤكداً حق الشعب السوري بالمطالبة بالإصلاح والتغيير، غير أنه أكد وجود أطراف إقليمية ودولية تقود مؤامرة ضد سوريا، بسبب دعمها لخيار المقاومة في الوطن العربي، محذراً من محاولات التدخل الأجنبي في شؤون سوريا، ليذهب د. ماضي لإدانة كل أنواع التدخل، بما فيها التدخلات الإيرانية في سوريا وغيرها.

المتناظران لم يكونا قادرين على تقديم توضيح لموقف الهيئة الإدارية من الموضوع السوري، وهو الموضوع الذي إدى في النهاية إلى استقالة ممثلي التجمع من الهيئة الادارية، ما اضطر الباحث عليان عليان لتوضيح موقف الهيئة الإدارية وأسباب تأخرها في إصدار بيان، وهذا ما دفع الناقد الزميل فخري صالح لتقديم رؤية الأعضاء المستقيلين من الهيئة الادارية، والأسباب التي دعت إلى تفاقم الخلاف، مستعيداً ما جاء في بيان الاستقالة حول التباطؤ في إعلان الموقف.

وتساءل د. ماضي عن سر اندفاع الهيئة الإدارية تجاه أحداث دوار الداخلية، التي لا يمكن مقارنتها، كما قال، مع ما يجري في سوريا التي لم تحرك الهيئة الإدارية، غير أن د. محادين رفض مثل هذه المقارنة، مؤكداً أن ما حدث في دوار الداخلية كان مهماً ويستدعي إعلان موقف جرئ، كما هو الحال الذي يستدعي اتخاذ موقف جرئ من أحداث سوريا، ذاهباً إلى القول أن التجمع الثقافي كان غائباً عن المسيرات وفعاليات الحراك الشعبي التي شهدها الأردن في الشهور الماضية، وهذا ما اعترف به د. ماضي الذي وصف نفسه بأنه غير معني بالعمل السياسي، إلا أن عدداً من أعضاء التجمع نفوا مثل هذه التهمة وأكدوا مشاركتهم في مسيرات الإصلاح.

قضية العضوية في الرابطة كانت واحدة من القضايا التي زادت من سخونة المناظرة، ففي الوقت الذي نفى فيه د. ماضي عن التجمع قيامه في الدورات السابقة بتجيير قبول الأعضاء الجدد باتجاه المعركة الانتخابية، ذهب إلى اتهام كتلة القدس بأنها ربطت بين قبول الأعضاء الجدد واتجاهاتهم السياسية أو الانتخابية، متحدثا عن حالات بعينها، من دون أن يسمى أصحابها، وهذا ما دفع د. محادين للقول أن شروط العضوية في الرابطة تحرم د. أحمد ماضي من أن يكون عضواً فيها، لأنه لم يكن لديه أي كتاب عند قبوله، وهذا ما أثار حفيظة د. ماضي الذي خاطب د. محادين بانفعال قائلاً: لا تشوه صورتي، ليعتذر د. محادين ويصفه بالأستاذ الكبير، ويرفض د.ماضي تقييم المبدعين بعدد ما يملكون من كتب منشورة، لأن ذلك، حسب رأيه، ليس أساساً للتقييم، ليدعو د. محادين إلى تشكيل لجنة مستقلة للعضوية، لتكون حاسمة في اختيار الأعضاء الجدد، وهذه القضية دفعت برئيس الرابطة القاص سعود قبيلات لتقديم توضيح لجمهور المناظرة حول الآلية التي تعاملت بها الهيئة الإدارية مع الأعضاء الجدد، نافيا أن تكون هناك أية مرامي انتخابية من وراء قبولهم.

وفي الوقت الذي أكد فيه د. ماضي أن التجمع لم يبحث في اجتماعاته وأدبياته موضوع فك الارتباط، إلا أنه أكد أنهم يؤمنون بأن فلسطين هي وطن الفلسطينيين وأن القدس عاصمتهم، ليدعو د. محادين إلى ضرورة فك الارتباط السياسي والاقتصادي مع العدو الصهيوني، ليكون الفلسطينيون والأردنيون معاً في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الجميع.

ونفى د. ماضي أن يكون أعضاء التجمع مثقفين ليبراليين، مؤكداً أن فكرة التجمع بدأت فكرة يسارية، ويضم الآن مثقفين من مختلف الأطياف، وأن الرابطة تحمل هوية وطنية وقومية بأفق إنساني رحب، تعتمد على مكونين رئيسين هما المكون القومي العربي والمكون الديني الحضاري، ليؤكد د. محادين من جانبه أن الرابطة منبر قومي داعياً إلى إعادة الاعتبار لهوية الأمة ودورها؛ مشدداً على ضرورة دعم خيار المقاومة في كل أرض العرب، وإلى ضرورة إعادة النظر بالنظام الداخلي للرابطة وتشكيل هيئة وسطية بين الهيئة العامة والهيئة الإدارية.

المناظرة التي وصفها متابعون بأنها تمثل ذروة الحراك في انتخابات رابطة الكتاب لهذه الدورة، تناولت العديد من المحاور التي استلها مقدم المناظرة محمود منير من بين بيانات وتصريحات وأوراق الكتلتين، وذهب إلى مساءلة ممثلي الكتلتين انطلاقاً مما يقولون، شهدت في الوقت نفسه حضوراً كثيفاً من مناصري الكتلتين ومن خارجهما، الذين قدموا أسئلتهم للمتناظرين وهذا ما يؤسس إلى نوع جديد من الحراك في أجواء الرابطة، غير أن بعض الحضور أخذ على د. ماضي خلطه بين موقفه الشخصي وموقف التجمع إزاء بعض الأحداث حين دعا الحاضرين لقراءة افتتاحيات مجلة أفكار التي كتبها، وذهب المتناظران إلى تقديم شيء من سيرتهما الذاتية والإشارة إلى أهم النقاط في برنامج كتلتيهما في انتخابات الرابطة المقرر إجراؤها في الثامن من الشهر المقبل.

اخبار الأدب والثقافة