النشر الإلكتروني العربي يُمثل0.4% فقط
Do you like this story?
النشر الإلكتروني العربي يُمثل0.4% فقط
جريدة الوفد : كتب- محمد فهمي
أكد عادل خليفة رئيس الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني علي وجود فجوة رقمية كبيرة في النشر الالكتروني بالعالم العربي؛ وشدد على ضرورة العمل علي القضاء علي هذه الفجوة، حيث يمثل حجم المحتوي الالكتروني العربي علي الإنترنت 0.4% فقط.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي أقيمت أمس بالمجلس الأعلى للثقافة حول صناعة النشر الإلكتروني والتحديات القانونية والتقنية؛ وقال خليفة إن هذه الفجوة تتسبب في تأثيرات سياسية متعددة علي الدول العربية مستشهدا بغزو إسرائيل علي قطاع غزة وانحياز النظام الإعلامي العالمي لإسرائيل .
ووصف خليفة النشر الإلكتروني بأنه يُعد جزءا من منظومة صنعتها الإنترنت؛ من خلال إطلاق الحرية في النشر والكتابة إلا ان هناك فرقا بين الحرية والفوضي في هذا العالم الافتراضي؛ مشيرا إلي أن تلك الفوضي أدت الي حدوث ما يُعرف بالجرائم الإلكترونية.
كما أشار إلى أن حقوق الملكية الفكرية تُعد أحد الجوانب الهامة التي تنتهك في الجرائم الإلكترونية؛ مؤكدا علي ضرورة وجود حلول تشريعية و تقنية لحماية المحتوي الخاص بالمؤلفين.
من جانبه قال فتحي عبد الغني أمين عام الجمعية المصرية لمكافحة الجرائم: إن النشر الإلكتروني أصبح مطلبا صناعيا كبيرا وله مردوده الاقتصادى والاجتماعي علي دول العالم, مشيرا إلي وجود تقصير في الوطن العربي في تنمية النشر الإلكتروني.
كما عرف عبد الغني النشر الإلكتروني بأنه نشر أي معلومات سواء كانت مقروءة أومسموعة أو غير ذلك على الإنترنت؛ وهو أيضا له اشكال متعددة من جرائد إلكترونية وكالات أنباء ؛ ومنها ما يمارس بصفة شخصية مثل المواقع الشخصية والمدونات والمجموعات البريدية ومنها مايمارس بصفته المهنية والتخصصية .
وأضاف أن النشر الإلكتروني يعتبر جزءا من كل في صناعة المحتوي الرقمي حيث يشمل المحتوي فى الإعلام والترقيم من إذاعة وتلفزيون وجرائد وكتب؛ وأيضا فيما يتعلق بقطاع الأعمال والتجارة الالكترونية بالإضافة إلي الخدمات والحكومات الإلكترونية والخدمات العامة والتعليم الإلكتروني والصحي أيضا.
كما أكد علي ضرورة تهيئة البيئة التشريعية والقانونية والابحاث المتعلقة باللغة العربية وتقديم الحلول الخاصة بمشاكلها لاستخدامها والالتزام بها علي مستوي الوطن العربي, موضحا أن اللغة العربية حصلت علي المركز العاشر في استخدامها في صناعة المحتوي الإلكتروني إلا ان ذلك لا يكفي للغة بحجم اللغة العربية .
من جانبه يرى محمد ثروت رئيس مركز اليوم السابع للدراسات الإستراتيجية أن مايتيحه النشر الإلكتروني من مزايا عديدة وتفاعلية تجعل منه في المستقبل "لوبي" ضغط على المجتمع, مستشهدا بحالة عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية مع الجريدة الاسبانية التي حدث فيها تعليقات للقراء مناهضة له وذلك بسب النشر الإلكتروني.
وأضاف: "لقد واجهنا العديد من الصعوبات لأن الصحفى الإلكتروني لا يحظي بأي نوع من الاعتراف والحماية داخل الهيئات المهنية والعمالية حتي استطاع مجموعة من الصحفيين إقناع نقابة الصحفيين باعتماد مايسمي بالأرشيف الإلكتروني وخضوعه لحماية نقابة الصحفيين خاصة تعليقات القراء" .